كيف حصل حزب الله على أسلحة أميركية؟

زمن برس، فلسطين: تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية العرض العسكري الذي نظمه حزب الله في مدينة القصير السورية قبل أيام، وتحدثت عن امتلاك الحزب آليات عسكرية أميركية الصنع ظهرت في العرض، وتساءلت عن الكيفية التي من خلالها حصل على هذه الأسلحة الأميركية.

وذكرت أن العرض كشف عن ناقلات جند أميركية من طراز "أم113" مثبت عليها مدافع مضادة للطائرات على ظهرها، وسط موجة من التكهنات عن أصل هذه الأسلحة وإذا ما كان حزب الله قد سرقها من مخازن الجيش اللبناني الذي سبق للولايات المتحدة أن زودته بها.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الطراز من ناقلات الجند كان قد دخل الخدمة في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، وأنها مصممة بحيث تسمح بنقل الجنود وبإضافات من الأسلحة، وأن هيكلها المصفح استخدم أساسا لناقلات مصفحة ضد الأسلحة النووية.

وقالت الصحيفة إن امتلاك حزب الله لهذا الطراز من الناقلات الأميركية يدعم النظرية التي طرحها المحلل العسكري توبياس شنايدر المتمثلة في أن حزب الله استولى عليها من الجيش اللبناني الذي بدوره تلقاها كمساعدات عسكرية من جانب الولايات المتحدة.

ونسبت الصحيفة إلى ناشطين قولهم إن الولايات المتحدة أسقطت بطريق الخطأ أسلحة إلى تنظيم الدولة "داعش" عن طريق الإنزال الجوي. وتحدثت ببعض التفصيل عن المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني الصيف الماضي.

واستدركت بالقول إن الجيش اللبناني أنكر أن يكون حزب الله قد حصل على هذه الأسلحة التي ظهرت في عرضه العسكري من مخازن الجيش، وأن مسؤولا بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تحدث شريطة الكشف عن هويته أيد ما يقوله الجيش اللبناني بهذا الصدد.

وأشارت إلى أن مصادر في البنتاغون قالت إن حزب الله قد يكون استولى على هذه الناقلات الأميركية من مليشيا جيش لبنان الجنوبي عميل إسرائيل في جنوب لبنان إبان الحرب الأهلية.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل كانت قد زودت جيش لبنان الجنوبي بعشرين ناقلة جند من طراز أم113 الأميركية  في 1985، وأنها زودته بأكثر من 130 آلية عسكرية ودبابة وقطع مدفعية في الفترة من 1984 إلى 1996.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله ربما يكون قد استولى عليها من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) ولكنه من غير الواضح أيضا من أين حصلت الجبهة على ناقلات أم113.

وقالت إن وقوع المعدات العسكرية الأميركية بأيدي الجماعات المتطرفة والخصوم الإقليميين أصبح موضوعا متكررا عى مدى الأعوام الـ15 الماضية.

وأشارت إلى أن معدات وأسلحة أميركية مثل الآليات المدرعة والأسلحة وأجهزة الرؤية الليلية والدروع الواقية للبدن جرى تسريبها من أماكن مثل العراق وأفغانستان وسوريا واليمن والسعودية، لتظهر لاحقا في ساحات القتال في المنطقة برمتها.

حرره: 
د.ز