محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين:  أقرت صحيفة هآرتس العبرية على لسان كبير محلليها العسكريين عاموس هرئيل بصحة شريط الفيديو الذي بثته كتائب القسام،  قائلا " شريط الفيديو الذي يوثق الهجوم الذي قتل فيه خمسة جنود في الثامن والعشرين من شهر يوليو تكرر بثه القنوات العربية مرة بعد أخرى، بهدف شرح انتصارات حماس في المعركة".

 

وأضافت هآرتس تقرير مطول أعده محللها العسكري أن "الهجوم في نحال عوز إخفاق تكتيكيٌ خطير،  وبعد مشاهدة الشريط وإجراء محادثاث مع ضباط كبار بالجيش، طرحت الأسئلة نفسها بشأن اتخاذ القرار بخصوص نشر منظومة الدفاع على الحدود مع قطاع غزة، وعن الدور العملياتي الذي تعرض للهجوم الذي أدى لمقتل الجنود الخمسة".

 

ويمضى هرئيل " فشل تدمير الأنفاق أيضاً بعد ثلاثة أسابيع منذ بداية المعركة، إسرئيل حتى مكشوفة الظهر للهجمات خلف خطوط الجيش، لقد نجح رجال حماس خمس مرات منذ بداية العملية بالتسلل بواسطة الأنفاق خلف خطوط الجيش المحيطة بقطاع غزة".

 

ويحاول هرئيل تحليل شريط الفيديو مقراً بصحته " شريط الفيديو الذي نشرته حماس لا يتضمن مشاهد فظيعة فقط، وإنما يكشف تفاصيل مثيرة للقلق بخصوص الروتين العملياتي داخل الموقع العسكري الذي تعرض للهجوم،  هذا الموقع يقسم الى قسمين: القسم العلوي مخصص لجنود يقومون بأعمال الاستطلاع والحراسة، وفي القسم السفلي غرفة سكن من أجل النوم للجنود الآخريين. شريط الفيديو يظهر أن بوابة الموقع كانت مفتوحة وعبرها دخل المهاجمون وفاجؤوا الجنود وقتلوا خمسة منهم". 

 

ويشكك هرئيل برواية جيش الاحتلال بالتلميح قائلاً "جيش الدفاع أصدر بلاغاً أكد فيه مقتل أحد المخربين  أو اصابته (الأمور النهائية لم تتضح حتى الآن) برصاص أحد الجنود الذين تواجدوا بالجزء العلوي من الموقع، وبذلك تم احباط محاولة خطف جثة أحد المقاتلين الإسرائيليين القتلى".

 

ويحال هرئيل التخفيف من كذب رواية جيش الاحتلال بوصفها أخطاء يقول " الأخبار التي نشرها جيش الدفاع لوسائل الإعلام عن العملية، خصوصاً الأخبار الأولية كانت جزئية وخاطئة، الحادثة وقعت في ساعات الظهر  وتم نشر الأنباء عنها فقط في ساعات المساء ومع ذلك لم يتم تقديم تفاصيل حول عدد القتلى والمصابين ولكن في الأخبار الأولية التي قدمها الجيش عبر ضباطه عن الهجوم، تم تصوير الحادثة وكأنها نجاح للجيش في إحباط الهجوم بالادعاء ـن المهاجين كانوا يخططون  لاقتحام كتوبتس نحال عوز". 

 

وعن كذب وسائل الإعلام يقول هرئيل:" بل وصل الأمر في وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر أخبار عن أربعة مخربين تم اقتلهم، وفي صبحية اليوم التالي زعم جيش الدفاع أن الجنود قتلوا بسبب صارخ آر بي جي وأن أحد المخربيين قتل خلال محاولته خطف جثة".