القيادة: التحرك الفوري في مجلس الأمن ضد الاستيطان وسياسة نتنياهو

القيادة الفلسطينية

زمن برس، فلسطين: قالت القيادة الفلسطينية  برئاسة رئيس دولة فلسطين "محمود عباس" في اجتماعها الطارئ االذي عقد في مدينة رام الله اليوم السبت، إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بأن يعلن بوضوح أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل .

كما وأدانت القيادات التفجيرات التي وقعت في قطاع غزة ودعت للعمل من أجل إحياء ذكرى الشهيد عرفات، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن القيادة الفلسطينية:

عقدت القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس اجتماعا طارئا في مدينة رام الله، اليوم السبت، لتدارس التطورات الاخيرة في القدس وجميع الاراضي الفلسطينية، وتوصلت نتيجة المداولات الى ما يلي:

اولا: تدين القيادة بحزم قرار الحكومة الاسرائيلية في المصادرة المستمرة واقامة مستوطنات في القدس ومحيطها، وآخرها مصادرة اراضي قرية بيت أكسا، وقررت التحرك الفوري في مجلس الامن الدولي ضد الاستيطان وسياسة حكومة نتنياهو التي ترمي الى تقويض كل امكانية لحل يقوم على استقلال دولة فلسطين على مجمل الاراضي المحتلة عام 1967، ووضع جدول زمني ملزم لإنجاز هذا الهدف.

إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بأن يعلن بوضوح انه لا يوجد شريك للسلام في اسرائيل، فهذه هي الخطوة الاولى الضرورية لوقف الانتهاكات السافرة والمتحدية لكل جهود وقرارات هذا المجتمع، وما يتطلب التسريع في اتخاذ موقف دولي حازم ضد السياسة التوسعية والعنصرية لحكومة اسرائيل، ومواصلة عصابات المستوطنين المتطرفين تحت حماية جيش الاحتلال وحكومته داخل المسجد الاقصى المبارك، بهدف السير قدما في سياسة التهويد والتي تنذر بإشعال حرب دينية وتدفع الوضع نحو المجهول.

إن ما يعلنه نتنياهو حول التزامه بالأمر الواقع في المسجد الاقصى المبارك، لا يعني سوى اصراره على فرض الوضع القائم حاليا، وخداع جميع الاطراف المعنية عربيا ودوليا، حتى يصبح تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا جزءا من الامر الواقع، ويلغي طابع هذا المكان الاسلامي المقدس الذي استمر عبر القرون الطويلة.

وتحذر القيادة الفلسطينية من أن ما يجري حتى الان من تنفيذ لهذا المخطط سوف يقود الى نتائج في غاية الخطورة على مصير القدس برمتها، وفي القلب منها المسجد الاقصى المبارك.

إن استمرار اليقظة الوطنية والشعبية والوعي العربي والاسلامي والدولي بأهداف حكومة اسرائيل يبقى هو الضمان الاول لمواجهة ذلك المخطط وإحباطه، ولا بد أن يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا شاملا وواضحا في هذا الامر الخطير، بما في ذلك الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى المبارك قبل الاحتلال، وتم التأكيد عليه بعد عدوان 1967 مباشرة.

ثانيا: تؤكد القيادة الفلسطينية ضرورة مواصلة العمل لعرض مشروع القرار العربي على مجلس الامن الدولي خلال الشهر الحالي، والذي يستند الى انهاء الاحتلال عن جميع اراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وتحديد سقف زمني لهذا الغرض تلتزم به جميع الأطراف، خاصة إسرائيل دولة الاحتلال.

وتدعو القيادة الفلسطينية جميع الاطراف العربية والدولية الصديقة الى وضع كامل جهودها وثقلها السياسي بهذا الشأن، دون إغفال ضرورة ان يتولى مجلس الامن دوره من اجل حماية المسجد الاقصى والقدس بأكملها، عبر قرار ملزم يؤكد رفض المساس بالطابع الاسلامي للمسجد.

وتم تكليف وزارة الخارجية ودائرة شؤون المفاوضات لإعداد صكوك الانضمام لعدد محدد من المؤسسات والمواثيق الدولية وميثاق روما الممهد للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، فالوضع القائم ومحاولات تكريسه أصبح مستحيلا.

ثالثا: تدين القيادة الفلسطينية جريمة التفجيرات التي وقعت في قطاع غزة ضد عدد من مكاتب وبيوت قيادات من حركة فتح.

وتعتبر القيادة أن هذه الجريمة ما كان لها أن تقع من دون مشاركة قيادية من قبل حركة حماس، ما يتطلب تشكيل لجنة تحقيق وطنية موثوقة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم.

إن هدف هذا العمل الاجرامي يتمثل أساسا في تعطيل خطوات المصالحة، ما يتطلب مواصلة حكومة الوفاق الوطني القيام بدورها والمزيد من تفعيله والاصرار على جميع الاجراءات التي تكفل التقدم في مسيرة المصالحة الوطنية على جميع الصعد، بما فيها استمرار عملية اعادة الاعمار.

إن القيادة الفلسطينية تدعو جماهير شعبنا العظيم وكل قواه الوطنية للعمل من أجل إحياء ذكرى الشهيد القائد ياسر عرفات، بما يشكل ردا جماهيريا حازما ضد الجريمة ومخططيها ومرتكبيها.

حرره: 
س.ع