محمد مرار

(متابعة خاصة) زمن برس، فلسطين: حققت جامعة بيرزيت نجاحاً جديداً على المستوى العربي، الثلاثاء الماضي وذلك بعد أن أحرزت المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي بمسابقة "كأس التخيل  imagine cup 2015" والتي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة بتنظيمٍ من شركة مايكروسوفت العالمية.

الفريق الذي مثل جامعة بيرزيت في المسابقة تكون من طالبين من قسم هندسة أنظمة الحاسوب وهما محمد عتيق وحسان عاروري، والأستاذ واصل غانم المشرف عليهم، حيث قدموا مشروع "روبوت" يتم التحكم فيه من خلال تفكير الإنسان.

الطالب حسان عاروري قال لزمن برس إن المرحلة الأولى من مشاركتهم في هذه المسابقة كانت على مستوى فلسطين، حيث  انتقلوا من هناك للمرحلة الثانية التي جرت في المنامة، وقد تأهلوا الآن إلى المرحلة الأخيرة وهي على مستوى العالم، حيث ستجري في مدينة "سياتل" الأمريكية.

وعن طبيعة المشروع، قال عاروري:" مشروعنا هو روبوت يتم التحكم فيه عن طريق تفكير الإنسان، فإذا المستخدم فكر أن يذهب إلى اليمين يذهب الروبوت إلى  اليمين وهكذا".

وأضاف العاروري" بأن المشروع يدعم 4 اتجاهات وهي يمين ويسار وأمام وخلف".

وعن إمكانية تطبيق هذا المشروع، قال عاروري إنه" يمكن أن يطبق ككرسي متحرك يتم التحكم فيه عن طريق الدماغ وبالأخص للمصابين بالشلل الكامل، بحيث يتمكنون من التحكم بالكرسي من خلال التفكير فقط". 

وأشار عاروري لزمن برس إلى أن فريقه يحاول بالوقت الحالي، تطوير المشروع على يد صناعية، بحيث يكون هناك يد صناعية يتم التحكم بها من خلال التفكير".

وعن مخططاتهم لتطوير المشروع مستقبلياً قال الطالب عاروري إنهم يمكن أن يتوجهوا إلى تطبيقه على ألعاب الفيديو، حيث أنه من الممكن أن يتم إنتاج لعبة يتم التحكم فيها بالدماغ".

وأوضح عاروري أن المنافسة كانت كبيرة مع المشاريع القادمة من الدول العربية الأخرى، وأضاف:" كان هناك مشاريع منافسة رائعة، و شاهدنا مشاريع مميزة، شعرنا بتحدي كبير إذ لم نكن متأكدين من الفوز، ولكن النتيجة جاءت لصالحنا بالنهاية".

بدوره، عبر الدكتور غانم عن فرحته الكبيرة بهذا الإنجاز الفلسطيني من خلال طلبة بيرزيت، مؤكدًا أن الجامعات الفلسطينية تعج بالمواهب المبدعة، لكنها تحتاج فرصة المشاركة لتثبت ذلك، كما جاء في بيانٍ صحفي صدر عن جامعة بيرزيت.

من ناحيته، وصف مدير تطوير المنصات البرمجية في مايكروسوفت في الأردن وفلسطين المهندس أيمن عفانة، الفوز بـ"شغب" المطورين لها من الأردن وفلسطين، ويدل على أنه لا شيء مستحيل أمام الإبداع رغم المعيقات السياسية والاقتصادية التي يعيشها كلا البلدين.