خبير أرصاد يشرح حالة الطقس عند سقوط الرافعة بمكة

زمن برس، فلسطين: نشر خبير الأرصاد الجوية في شبكة سي أن أن الإخبارية براندون ميلر تسجيلًا يشرح فيه الظروف الجوية في الوقت الذي سقطت فيه رافعة بمكة في المملكة العربية السعودية.

وقال ميلر من خلال التسجيل أنه يمكنكم رؤية هذه المنطقة ذات الضغط المنخفض وهي تدور بعكس اتجاه عقارب الساعة، ما يأتي بجبهة باردة على طول هذا الخط، وترون العاصفة الرعدية عند مكة التي ظهرت في ذلك الوقت. 

وأضاف أنه إذا تعمقنا في الخريطة سأريكم من خلال الوقت كيف أن الحرارة كانت أربعين درجة مؤية في الخارج قبل ضرب العاصفة فعلا، هذا في حوالي الساعة الرابعة أو الخامسة مساء، وسمعنا أن العاصفة بدأت بعد الساعة الخامسة، بعدها بساعة كانت العاصفة في مكة ودرجة الحرارة انخفضت إلى ست وثلاثين درجة مؤية، وسرعة الرياح كانت اثنين وعشرين كيلومترا في الساعة.

وقال أن ذلك لا يتضمن هبوب رياح العاصفة الرعدية، فعندما ترى أعلى السحب بهذه الدرجة من الاحمرار فإننا كعلماء أرصاد جوية نعرف بأن أعلى السحب بارد جدا ، وهذا يجعل الرياح تهب بسرعة كبيرة. لذا فلن أستغرب إذا كانت سرعة هبوب الرياح في هذه العاصفة تصل إلى سبعين أو ثمانين كيلومترا في الساعة.

وأضاف أن الحرارة انخفضت حتى خمس وعشرين درجة مئوية، وهذه الدرجات باردة بالنسبة للمنطقة، فمعدل الحرارة الدنيا أعلى بكثير من ذلك، وعندما يوجد هواء بارد بجانب هذا الهواء الحار فمن الممكن وجود رياح قوية.

وقال ميلر أنه "لا يوجد لدينا رادار جوي في المنطقة لكن صور الأقمار الصناعية تظهر هذه الألوان الحمراء والبرتقالية، وهي تيارات صاعدة كثيفة، وعندما تحصل على هذه التيارات تحصل أيضا على تيارات منخفضة كثيفة".

وبيّن ميلر من خلال التسجيل كيف تبدو هذه التيارات المنخفضة، لدينا هواء بارد وهو بداخل السحب التي يتم تبريدها عن طريق المطر، وعندما يبدأ المطر بالتساقط فإنه لا يجد مكان يحتويه ولذا فإنه ينتشر،  وهذا يسمى بالـ مايكروبرست، حيث توجد رياح في هذه الظاهرة بسرعة تتجاوز سبعين أو ثمانين كيلومترا في الساعة، ومن المرجح أن هذا ما حدث، ويمكن رؤية الأمطار الكثيفة ووقوف الناس وسط الرياح القوية في مقاطع الفيديو التي انتشرت. وعندما توجد هذه العواصف الرعدية في بيئة جافة ومغبرة فمن المؤكد أن ظاهرة مايكروبرست ستنتشر بسرعة كبيرة وستنثر الأتربة أيضا، وهذا سبب إشارة الناس إلى وجود غبار في تلك العاصفة.

حرره: 
م . ع