"الشاباك" يرسم ملامح ثوار فلسطين الجدد

الشاباك

محمد مرار

زمن برس، فلسطين: صدر بالأمس تقييم أعده جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" بهدف تشخيص ملامح موجة الهجمات الأخيرة التي تستهدف  جنود الاحتلال والمستوطنين.   وجاءت نتائج التقييم منسجمة مع تقديرات كشفها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية"أمان"التابع للجيش هرتسي هليفي،  التي أشارت أيضا إلى أن السبب الرئيس لموجة الاحتجاجات الحالية  الشعور باليأس لدى الجيل الفلسطيني الجديد الناجم عن الشعور بالإهانة والإحباط وغياب الأفق.

أنس أبو عرقوب، الخبير بالشؤون الاسرائيلية، لفت إلى أن تقديرات "أمان" وتقييم "الشاباك"  أثار غضب المسؤولين والسياسيين الإسرائيليين، الذين يفضلون لأسباب دعائية وسياسية  الزعم بأن الدافع الرئيس لموجة الاحتجاجات والهجمات هو التحريض الذي تمارسه وسائل الإعلام الفلسطينية،  وهذه هي الرواية التي يكررها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحتى أقطاب المعارضة ممن يوصفون بمعسكر السلام.

ووفقا لتقييم "الشاباك" فإن الدافع الرئيس الذي يقود الشبان لتنفيذ الهجمات والمشاركة بالاحتجاجات هو الشعور العميق بأنهم يتعرضون للتمييز والاضطهاد، من جانب الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى شعور بالخذلان من القيادة السياسية الفلسطينية الغارقة في الصراع على سلطة يراها الشبان، سلطةً وهميةً وفاسدة على حد تعبير تقرير "الشاباك".

ويشير جهاز "الشاباك" الى أن منفذي الهجمات والمشاركين بالاحتجاجات لا يعملون تحت إمرة قيادة منظمة.

ويدعي "الشاباك"  أن الشبان يفضلون عدم المشاركة بالاحتجاجات التي تشارك فيها القيادات السياسية للفصائل لأنهم يشعرون بالقرف منهم على حد زعمه. وكانت تقديرات لجهاز الاستخبارات العسكرية أشارت إلى أن الدافع الرئيسي لمنفذي الهجمات والمشاركين بالاحتجاجات هو الشعور بالإحباط واليأس والغضب.

وتظهر معطيات الشاباك أن 90% من منفذي الهجمات هم من الذكور فيما نفذت سبعة نساء هجمات.  كما أن 82% من منفذي الهجمات في الفئة العمرية الواقعة بين 16- 25 عاماً، وبلغت نسبة سكان الضفة من المهاجمين 72% غالبتيهم العظمى من الخليل ثم رام الله ثم شرقي القدس، ووصلت نسبة الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية بين منفذي الهجمات إلى 5 %. 

حرره: 
م.م