بالصور..28 عامًا على "انتفاضة الحجارة"

الانتفاضة

زمن برس، فلسطين: يصادف اليوم الذكرى ال28 لللانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"، والتي انطلقت شرارتها الأولى في الثامن من كانون الأول عام 1987 حيث اندلعت من قطاع غزة، ثم انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين، وذلك عقب قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز بيت حانون «إيرز».

وأطلق عليها اسم 'انتفاضة الحجارة' بحسب الوكالة الرسمية، كون الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، كما عرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة، إضافة إلى اعتبارها شكلا من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات وعلى انتشار البطالة وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين.

وطرحت انتفاضة الحجارة ومنذ لحظة تفجرها على أنها قامت لتحقيق هدف جلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي من أرض فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته، وفق اختياره الحر للنظام الذي يريده فيها، وذلك من خلال أساليبها النضالية، والتي استلهمتها من واقع شعبها وموقعه، وما تسمح به إمكانيات هذا الشعب وطبيعة هذا الموقع، بعيدا عن تقليد أو محاكاة ثورات غيرها من الشعوب، وأن تستخدم الجماهير من امتلاكاتها الذاتية كل ما تعتقد أنه بالإمكان استخدامه سلاحا ضد الاحتلال الإسرائيلي مهما كان مستوى بدائيته.

إضافة إلى التعبير الأصيل عن حالة النهوض الكفاحي الجماهيري والمضمون الحقيقي لفلسفة المقاومة الشعبية، بأنه يجد القدرة على توسيع المشاركة الفعالة من خلال توزيع المنشور السياسي وكتابة الشعارات الوطنية على الجدران، والمظاهرات، والاعتصامات، والإضرابات، وإقامة الحواجز، ورمي الحجارة، وإحراق الإطارات، ورفع العلم الفلسطيني فوق أسطح المنازل وعلى أعمدة الكهرباء، وحمل صور الزعيم الراحل أبو عمار، وإجادة الهتاف والنشيد، ورفع صور الشهداء.

واستمر تنظيم الانتفاضة من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد. بدأت الانتفاضة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1987، و هدأت في العام 1991، وتوقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

نتائج الانتفاضة على إسرائيل

تمثل الانتفاضة فشلا للجهاز القيادي الإسرائيلي الذي لم يكن منتبها إلى الغليان الفلسطيني بالرغم من التحذيرات التي أبداها عدد من السياسيين كوزير الخارجية السابق أبا ايبان الذي كتب في نوفمبر 1986، أي سنة قبل الانتفاضة، أن الفلسطينيون يعيشون محرومين من حق التصويت أو من حق اختيار من يمثلهم. ليس لديهم أي سلطة على الحكومة التي تتحكم في أوضاعهم المعيشية. إنهم يتعرضون لضغوط و عقوبات ماكان لهم أن يتعرضوا لها لو كانوا يهودا [...] إن هذه الحالة لن تستمر دون أن يؤدي ذلك إلى انفجار.

وصلت الانتفاضة إلى أعلى مستوى لها في شهر فيفري/شباط عندما نشر مصور إسرائيلي صور جنود يضربون فلسطينيين. ودارت تلك الصور حول العالم بما أثار مشاعر التعاطف مع الفلسطينيين. أما إسرائيل فقد قامت بسياسة لتهميش منظمة التحرير والإيقاع بين حركة حماس و الفصائل الأخرى.

عندما فشل الجيش النظامي في مواجهة الانتفاضة، استنجد بحرس الحدود من أجل إخماد الثورة الشعبية. ويعرف عن حرس الحدود كونهم قادرين على التحكم بالحشود الضخمة كما يعرفون. تم اللجوء أولا إلى اللواء رقم 20 و 21 اللذين قاما بمراقبة الحدود بين إسرائيل و لبنان خلال غزو لبنان 1982.

و لكن تدخل حرس الحدود لم يغير شيئا على الواقع. ومما صعب مهمتها أنه لم يكن يسمح لهم بإطلاق النار إلا إذا هوجموا من قبل أشخاص تزيد أعمارهم عن 12 سنة. ثم أن الرصاص يطلق أولا على ارتفاع ستين درجة و في حالة الخطر يطلق على الأرجل. لم يكن يسمح بإطلاق النار إلى الصدر إلا في حالة الدفاع عن النفس و لكن هذه القواعد لم تحترم في أغلب الأحيان.

وفي أكتوبر 1988 أعلنت حكومة الاحتلال عن وجود وحدتين جديدتين في القطاع و الضفة الغربية متكونتين من أشخاص يتقنون العربية و متخفين في ملابس مدنية و تتلخص مهتهم في التغلغل داخل المقاومة الفلسطينية.

إضراب شامل ومواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة القدس في 12 كانون الأول 1987.. عدسة وفا

اغتيال القائد أبو أياد وأبو الهول وفخري العمري 14/1/1991

فرقة من المستعربين (فرقة الموت) تختطف شابا فلسطينيا

نساء فلسطينيات من بيت ساحور في مسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي 1988

حرره: 
س.ع