ضبابية المشهد التركي ما زالت مستمرة

بقلم: 

من ينظر إلى المشهد التركي بعد الانقلاب الذي ما زال لغزا لم يفهم كيف بدأ، وكيف انتهى يرى بأن تلك المحاولة الانقلابية، والتي فشلها أيضا ما زال لغزا، كما يرى التداعيات التي أعقبت تلك المحاولة ما زالت مستمرة، فكل يوم نسمع خبرا جديدا عن ذاك الانقلاب، وآخر شيء هو غموض اختفاء اثنتان وأربعون طائرة مروحية، وأربعة عشر سفينة من أسطولها الحربي دون أن يعلم أي أحد عن مصيرها إن كان في المستوى العسكري التركي، أو في المستوى السياسي، وهنا يرى المتتبع للشأن التركي بأن وراء تلك المحاولة لغزا لم يفهم بعد، فتلك المحاولة الانقلابية والتي كادت أن تنجح، والسؤال لماذا لم تنجح أو لماذا فشلت إذن؟ فماذا حصل للانقلابيين؟ ولماذا تراحعوا أو من أفشل انقلابهم؟

ولا شك فإن اختفاء أسطول كامل من السفن يجعلنا أن نطرح سؤالا أين اختفى هذا الأسطول الكامل؟ فبالتأكيد رسا في البحر، لكن القوات البحرية التركية لم تجده بعد، فإلى أين ابحر هذا الأسطول أو أنه تم تخبأته .
فالأحداث في تركيا متسارعة بعد عملية الانقلاب، حيث تم اعتقال أكثر من ستين ألف من الأتراك بما فيهم من الجيش والشرطة والمدرسين ومن كل أطياف الشعب التركي عدا عن إغلاق مؤسسات تعليمية وجمعايات ونقابات ومستشفيات وهنا نطرح سؤالا لماذا كل هذا هل المؤسسات التعليمية لها علاقة في الانقلاب
فالمشهد التركي ما زال ضبابيا بخبر فقدان الأدميرال البحري التركي، والذي فقد منذ أيام، ربما هنا يطرح سؤال آخر هل كان للأدميرال أي ضلع في محاولة الانقلاب، أو أنه فضّل الهرب على أن يهان كباقي زملائه.
فالمشهد التركي ما زال غامضا، بعد كل هذه التداعيات المتلاحقة والتي ما زال الغموض يلف أخبار المحاولة الانقلابية، ومن كان يقف خلف تلك المحاولة فلم تتكشف الخيوط بعد على الأقل حتى الآن.