كلمتين في الحركة الطلابية الفلسطينية

بقلم: 

باختصار : كانت الحركة الطلابية دينامو ومفجر للنضالات الجماهيرية طوال الوقت قبل أوسلو ، وتعاظم دورها بشكل كبير في بداية سنوات الثمانينات وكانت عنصرا هائل الدور، وتشكلت لها قيادات وظهر منها رموز كبيرة بل إنها ساهمت في توسيع عملية تنظيم الجماهير وتفعيل حراك بقية الأطر الشعبية الفلسطينية .

وفي السياق حازت على دعم والتفاف جماهير واسعة حولها وكانت لها مساهمات في كل أشكال النضال المتاحة من ثقافية وتطوعية ومجابهة الإحتلال والتحريض ضده ...

كان هذا قبل اوسلو. ثم جاء أوسلو !

كانت نصيحة خبراء الأمن الإسرائيلي للسلطة أن تبدأ بخصي الحركة الطلابية والسيطرة عليها .

جاء اوسلو وتمكنت السلطة من الإستيلاء على اجزاء مهمة من الحركة الطلابية حيث أدمجت الشبيبة في الأجهزة الأمنية بالرتب والرواتب  وشيئا فشيئا حصل تغيرات كبيرة صاحبها تدخل فظ من السلطة ومضايقات واعتقالات وتهديدات .. أي كل المحاولات الممكنة لقمع الحركة الطلابية وإبعادها عن دورها الطليعي . لم تتمكن انتفاضة الأقصى عام 2000 من استعادة الحركة الطلابية لعنفوانها.

واليوم تعود الحركة الطلابية إلى الشارع معبرة بهذا عن ضمير الشعب ونزوع الشباب الوطني التحرري ومحاولة التخلص من بعبع السلطة .

إنها تعود بل تستعيد نفسها وعنفوانها كما كانت في النصف الثاني من أعوام السبعينات حيث راكمت دورها وتأجج بقوة طوال عقد الثمانينات.

اليوم الطلبة يتصدرون الموقف . طلبة الجامعات وطلبة المدارس.

جيل وراء جيل في معمعان النضال ضد الإحتلال .