جهاز الأمن الإسرائيلي يقدم لنتنياهو خططا لمواصلة الهجمات في لبنان

جهاز الأمن الإسرائيلي يقدم لنتنياهو خططا لمواصلة الهجمات في لبنان

زمن برس، فلسطين:  عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، مداولات خاصة حول لبنان، استعرض الجيش الإسرائيلي خلالها خططا عملياتية لاستمرار هجماته في لبنان بادعاء منع حزب الله من ترميم قدراته العسكرية.

وبحسب تقرير للقناة 13 الإسرائيلية اليوم، الجمعة، فإن إسرائيل ستعمل من أجل نزع سلاح حزب الله بعد زيارة البابا ليو الـ14 إلى لبنان، الأسبوع المقبل، وزيارة مبعوثة الإدارة الأميركية، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان في الأسبوع المقبل أيضا.

وأضافت القناة 13 أن مندوبي جهاز الأمن قالوا خلال المداولات التي عقدها نتنياهو أن تقديراتهم تشير إلى أن حزب الله لن يرد حاليا على اغتيال إسرائيل لقائده العسكري، هيثم علي الطبطبائي.

من جهة أخرى، قال رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، "نحن، عناصر الموساد، الوحيدون والمتميزون، نعمل داخل إيران نفسها، وهذا ليس مكانا نعمل فيه بواسطة عملاء، وإنما ندخل كي نجند ونحضر معلومات استخباراتية"، حسبما نقلت صحيفة "هأرتس"، اليوم، من أقواله خلال اجتماع مغلق عُقد في الأيام الأخيرة.


نتنياهو وكوهين، في العام 2015 (Getty Images)

وأضافت الصحيفة أنه يتبين من تسجيلات لأقوال كوهين أن الحرب الإسرائيلية – الأميركية ضد إيران، في حزيران/يونيو الماضي، لم تدمر مخزون اليورانيوم بكامله، وقال إن "الرئيس ترامب تحدث عن ’تدمير مطلق’ وأنا أقول إنه إذا لم يتم تدمير مطلق، فعلى الأقل جرى إيقاف (البرنامج النووي الإيراني) بشكل كبير جدا".

وأضاف كوهين أنه يقدر أن إيران تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، وأن "النظام الإيراني لم يتنازل عن طموحاته النووية".

وتطرق كوهين إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال إنه التقى عدة مرات مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. وبحسبه، فإنه بالنسبة للسعودية "اتفاق سلام مع إسرائيل هو أمر محتمل، وبضمن ذلك كيفية تجاوز القضية الفلسطينية"، معتبرا أن بإمكان بن سلمان تمرير قرار حول اتفاق سلام مع إسرائيل يكون مقبولا على الجمهور السعودي، وأن يسمح اتفاقا كهذا لإسرائيل بالاستمرار في التداول في القضية الفلسطينية بعد توقيع اتفاق، على غرار الاتفاق مع الإمارات.

وأشار كوهين إلى الصفقة الأميركية – السعودية وبيع الأخيرة طائرات مقاتلة من طراز إف-35، وقال إنه "أعلم بأن هناك الكثير مما يجب قوله. هل حصل بن سلمان على إف-35، وهل احتفنا بالتفوق النسبي الإسرائيلي؟".

وقارن كوهين بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وبين سلفه جو بايدن، وقال إن "الرئيس ترامب جاء ليعمل، وفي فترة ولاية بايدن لم توقع اتفاقيات سلامة ولم يتم إنهاء حروب".

يشار إلى أن كوهين يعتبر مقرب من نتنياهو، وفي العام 2020 التقيا مع بن سلمان سوية مع وزير الخارجية الأميركي في حينه، مايك بومبيو، في الأراضي السعودية، وجرى التباحث في انضمام السعودية إلى "اتفاقيات أبراهام"، لكن هذه العملية توقفت في أعقاب هجوم 7 أكتوبر وشن إسرائيل حرب الإبادة على غزة.

وانتقد كوهين بأقواله الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ووصفه بأنه "بائس، وكوميدي يهودي لطيف، لكنه قائد عسكري صغير جدا، ولا يعرف كيف يتصرف مقابل الدب الروسي"، مضيفا أن قادة حلف الناتو لا يفعلون شيئا لصالح أوكرانيا باستثناء التصريحات.