محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر صباح اليوم، أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو، كان يخشى من أن تحل كارثة بجشيه في حال أقدم على احتلال قطاع غزة بالكامل.

وطبقاً للصحيفة فإن نتنياهو لجأ إلى تخويف وإثارة الرعب لدى  وزراء المجلس الوزاري المصغر  "الكابينت" لثنيهم عن المطالبة بإعادة احتلال قطاع غزة بشكلٍ كامل.

وأرجأَ نتنياهو جلسة "الكابينت"  التي خًصصت لمناقشة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وطلب في الجلسة التالية  من كبار قادة جشيه عرض خطة اعادة احتلال غزة وإبراز الثمن الباهض الذي سيدفعه الجيش لقاء ذلك.

واضطر نتنياهو إلى تخويف وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد، نفتالي بينت، عبر معطيات قدمها الجيش عن الخسائر الفادحة المحتملة اذا تم إعادة احتلال القطاع.

وعرض جيش الاحتلال أمام جلسة "الكابينت" التي دامت أربع ساعات والتي خًصصت  لبحث عملية برية موسع  خطة إعادة احتلال غزة.

وادعى الجيش للوزراء" أن كل بيت داخل غزة هو بيت مفخخ وأن كل الشوارع ملغمة، وبحسب تقديرات الجيش التي قدمها لـ "الكابينت" فإن اعادة احتلال غزة ستستغرق عدة أشهر من العمل الميداني المباشر، وأن نزع السلاح وتفكيك الخلايا الارهابية سيتطلب عدة سنوات من الجهود المتواصلة".

وأكد كبار ضباط الجيش لـ "الكابينت" أن" احتلال قطاع غزة سيسفر عن سقوط مئات القتلى في صفوف جيش الاحتلال خلال المرحلة الاولى من الاحتلال.

وبعد أن انتهى كبار قادة جيش الاحتلال من عرض تقديراتهم للخسائر الاسرائيلية المحتملة اذا تم إعادة احتلال غزة، طالب نتنياهو بحسب أحد الوزراء المشاركين بـ اجتماع الكابينت بإجراء تصويت على خطة احتلال القطاع بالكامل، كما طالب ليبرمان وبينيت، وسأل عمن يؤيد العملية، فلاذ الوزراء بالصمت ولم ينبس أحدهم ببنت شفة.