نتنياهو: لا أقبل هذا الموقف

نتنياهو

بقلم براك ربيد

ردت وزارة الخارجية الأمريكية على الانتقاد الذي وجهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الادعاءات ضد البناء وتكثيف التواجد اليهودي في شرقي القدس. فقد قالت الناطقة بلسان الوزارة أمس ان التنديد الذي نشرته الولايات المتحدة بعد ساعات قليلة من لقاء نتنياهو بالرئيس باراك اوباما استند إلى الحقائق والمعلومات التي وصلت من الميدان مباشرة.

وانضمت فرنسا أمس إلى التنديد بالبناء ودعت إسرائيل إلى التراجع عن الخطط في جفعات همتوس خلف الخط الاخضر. فقد قال أمس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «اننا نندد بالسلطات الإسرائيلية على قرارها بناء 2.610 منازل وندعوها إلى الغاء قرارها. فالقرار يهدد حل الدولتين. ولا يمكن لإسرائيل ان تقول انها تؤيد هذا الحل وفي نفس الوقت تقوم باعمال تمس بهذا الهدف دون ان تأخذ مضاعفات عملها بالحسبان».

وفي موعد سابق من يوم أمس رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانتقاد الحاد الذي وجهته الولايات المتحدة على السير قدما في إجراءات التخطيط في الحي، ونزول اليهود للسكن في الشقق في سلوان. وقال: «لا افهم هذا الانتقاد ولا اقبل هذا الموقف».

وانتقد نتنياهو بشدة بيان البيت الابيض في موضوع اسكان المنازل في سلوان، وقال ان «العرب في القدس يشترون الشقق بشكل حر في غربي المدينة ولا احد يقول لهم محظور ذلك. وانا لا اعتزم ان اقول لليهود محظور عليكم شراء الشقق في شرقي القدس. هذا ملك خاص وحقوق فردية. لا يعقل ان يكون تمييزا – لا ضد اليهود ولا ضد العرب. فهذا يتعارض مع القيم التي تؤمن الولايات المتحدة ايضا بها».

وردا على بيان البيت الابيض في ان إجراءات التخطيط في حي جفعات همتوس «يسمم الاجواء» بين إسرائيل والفلسطينيين، قال نتنياهو: «يجدر الاطلاع على المعلومات قبل تحديد مثل هذا الموقف». بل ان نتنياهو هاجم حركة «السلام الان» التي نشرت بيانا بشان إجراءات التخطيط في الحي من قبل بلدية القدس قائلا ان «هذا عدم مسؤولية وطنية. هذا لم يحصل صدفة وقد نشروه كي يمسوا باللقاء مع الرئيس اوباما. فهذه عملية إجرائية لم تتطلب النشر. وواضح ان إبراز هذا الأمر الان كان يستهدف المس باللقاء».

واشار رئيس الوزراء إلى ان حديثه مع الرئيس تطرق ايضا إلى موضوع المستوطنات، ولكن ليس بشكل محدد في جفعات همتوس أو في سلوان وان النبرة في الحديث في هذا الموضوع لم تكن حادة».

هآرتس

 

حرره: 
س.ع