نتنياهو منح شالوم ملف إدارة الصراع وليس المفاوضات

نتنياهو

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: تحديات دبلوماسية كبرى، تنتظر حكومة نتنياهو الجديدة، التي تضم في صفوفها ستة وزراء بالإمكان وصفهم بوزارء خارجية، نتنياهو اختار سلفان شالوم مسؤولاً عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، وهو يكرر رفضه لإقامة دولة للفلسطينيين، ويكمن خلف هذا التعيين إرسال رسالة  للفلسطينيين وللعالم بأن إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية. أما تسيبي حوتوفيلي فقد كلفها نتنياهو بملف العلاقات الأوروبية، علما أنها شخصية  معروفة برفضها لحل الدولتين وبتصريحتها العنصرية ضد العرب.

وقال يؤآف فيردي المحلل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية" القضية ليست عدم وجود وزير للخارجية، المشكلة هي وجود الكثير من وزراء الخارجية،  وهذا يعني  أن سيلفان شالوم مسؤول ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، ويوفال شتيانتس مسؤول  الحوار حول إيران مع الولايات المتحدة الأميركية، كما ينتزع يسرائيل كاتس وهو مسؤول الاستخبارات وزئيف إلكين وهو وزير الشؤون الاستراتيجية، ينتزعان صلاحيات من وزارة الخارجية الرئيسية، كما وضع نتنياهو تسيبي حوتوفيلي نائبة لوزير الخارجية، وهو ما يعني أنه أصبح هناك 6 وزراء خارجية للوزارة التي احتفظ بها نتنياهو لنفسه. 

وبدور توقع أنس أبو عرقوب الخبير بالشوؤن الإسرائيلية" أن تشهد السياسية الخارجية الإسرائيلية خلال الفترة القادمة حالة من الارتباك بسبب التحديات التي تنتنظر  الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، والمبادرة الفرنسية الرامية لتحديد جدول زمني لإنهاء النزاع وإقامة دولة فلسطينية".

 

وقال أبو عرقوب إن" نتنياهو وزع  صلاحيات وزارة الخارجية التي احتفظ بها لنفسه لعدد من الوزراء ليس من أجل تطوير الأداء وإنما لضمان استقرار ائتلافه الحكومي".

وأضاف أبو عرقوب:" ومما يضاعف احتمالات  اخفاق السياسة الخارجية في بعض الملفات هو تكليف  الوزيرة تسيبي حوتوفيلي بملف العلاقات الأوروبية وهي وزيرة محسوبة على اليمن المتطرف وتنكر على الفلسطينيين حقهم بإنشاء دولتهم المستقلة بالاضافة لكونها بداية طريقها السياسي، ولا تمتلك علاقات في الأوساط الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الدولي".

ورأت القناة العاشرة الإسرائيلية أن نتنياهو أقنع سيلفان شالوم بالانضمام للحكومة من خلال منحه صلاحية الإشراف على المفاوضات مع الفلسطينين، ومضى المحلل السياسي للقناة قائلاً "أنا أعتقد أن الذي أقنع سيلفان شالوم بالانضمام للحكومة سلسلة من الأمور، ومن بين هذه الأمور منحه صفة نائب رئيس الوزراء، أما صفة المسؤول عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين فهي مثيرة للسخرية، ولا تكمن هذه السخرية في عدم وجود مفاوضات لأنه بإمكانك القول أنه ربما ستُجرى مفاوضات، ولكن السخرية تكمن في تعيين شخص مشرفاً  على ملف المفاوضات  وأصدر تصريحات سلبية ضد إقامة دولة فلسطينية، وهذا يعني أنك تقول للفلسطينين وللعالم، أن مفاوضك هو شخص يعارض بشكل اساسي ما جاء أجله، وسيلفان شالوم لا يخفي هذا الأمر".

ويختم المحلل السياسي للقناة بالتأكيد على  أن سيلفان شالوم يرى في ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، أنه يهدف لإدارة الصراع وإدارة الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس الجانب المتعلق بإقامة دولة فلسطينية على حد تقديره.

حرره: 
م.م