ما هي سيناريوهات المرحلة القادمة؟ تقديرات إسرائيلية

سيناريوهات

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: فقط قبل يومين بدأت وسائل الاعلام العبرية ومراكز الأبحاث الاسرائيلية بوضع سيناريوها لموجة التصعيد الحالية بعدما كانت تتوقع أنها ردة فعل آنية على اقتحامات الأقصى، ولكن تصاعد الهجمات واستمرار الاحتجاجات بل وامتدادها الى داخل الخط الاخضر وقطاع غزة، فرض على الاسرائيليين سؤالاص ملحاً حول مستقبل جولة التصعيد الحالي.

الخبير المتخصص بالشؤون الاسرائيلية، أنس ابو عرقوب، أشار في حديث مع زمن برس الى أن جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" قدم يوم الجمعة الماضية تقريراً للمستوى السياسي الاسرائيلي، أعرب فيه عن مخاوفه من انزلاق الوضع الحالي إلى تصعيد مع قطاع غزة، بعد سقوط شهداء في صفوف المحتجين هناك.

ويستدرك أبو عرقوب قائلا "إسرائيل ترى اثنين من السيناريوهات لمستقبل جولة التصعيد الحالية، أسوأها بالنسبة لها هو استمرار الاحتجاجات في الضفة الغربية والقدس وفي المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر، وبهذا سيستمر سقوط الشهداء بنيران الجيش الإسرائيلي والشرطة، وبذلك تستمر الاجواء التي تدفع شبان لتنفيذ هجمات منفردة، وأيضاً تلك الأجواء توفر الغطاء لمنظمات سلفية لإطلاق صورايخ من غزة وفي حال أوقع صاروخ من غزة قتلى اسرائيليين فإن اسرائيل ستستغل ذلك للشروع بحرب جديدة على غزة، أيضاً استمرار أجواء التصعيد قد تدفع خلايا فلسطينية في الضفة الغربية لتنفيذ هجمات ضد المستوطنين والجنود بالضفة".

أما السيناريو الثاني، الذي تأمل الجهات الأمنية الإسرائيلية حودثه، فهو استمرار الاحتجاجات لعدة أسابيع وبالتوزاي مع ذلك تراجع  الهجمات التي ينفذها الأشخاص المنفردون.

وتشترط التقديرات الإسرائيلية لحدوث هذا السيناريو توقف ما تصفه إسرائيل بالتحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية إلى جانب تخفيف حدة اقتحامات المسجد الأقصى، والتوقف عن إطلاق النار الحي على المتظاهرين لتقليل أعداد الشهداء. 

حرره: 
م.م