هل ستعود إسرائيل لسياسية الاغتيالات بغزة؟

الاغتيالات

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: بعد الغارة التي شنها جيش الاحتلال على  بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس،  التي أدت لاستشهاد شاب وإصابة ثلاثة بجروحٍ خطرة، سارع جيش الاحتلال إلى الاعلان أن الشبان المستهدفين عناصر خلية عسكرية فلسطينية كانت تستعد لزرع عبوة ناسفة داخل بيت لاهيا في منطقة محاذية للحدود، وليس أثناء محاولته تخطي الجدار الحدودي، ومع ذلك لم ترد الفصائل الفلسطينية على العدوان مكتفية ببيانات  الشجب المتعادة.

والغارة الأخيرة تعتبر المرة الأولى منذ الحرب الأخيرة على غزة، والتي  يشن الطيران الإسرائيلي فيها غارة على أشخاص داخل حدود القطاع رغم أنهم لم يطلقوا ولم يحاولوا إطلاق صواريخ أو تنفيذ عملية قنص وإنما بحجة زرع عبوة داخل أراضي قطاع غزة.

وعقب أنس أبو عرقوب الخبير في الشؤون  الاسرائيلية في حديث مع زمن برس على الغارة الأخيرة بالقول "إن صح هذا الادعاء يعني أن اسرائيل بدأت بوضع  خطوط حمراء وأنها ستكرر مثل هذه الغارة تحت نفس المبرر".

ورأى أبو عرقوب أن إسرائيل ترى في الغارة الأخيرة، تغيرٌ طرأ على قواعد اللعبة التي تحكم قواعد الاشتباك بين الفصائل في غزة من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر خصوصاً حماس والجيش الإسرائيلي، ورجوع إلى الخلف، بعد أن نجحت الفصائل قبل عدة سنوات بانتنزاع التزام إسرائيلي غير مكتوب بعدم المبادرة إلى تنفيذ عمليات اغتيال داخل قطاع غزة وإلا سيكون الرد بإطلاق الصواريخ والتحلل من تفاهمات إطلاق النار.

وتابع أبو عرقوب:" تقديرات جيش الاحتلال التي سبقت اتخاذ القرار بشن الغارة التي استهدفت الشبان في بيت لاهيا، والتي  تنص على أن  الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تعتقد أن أي رد جدي على القصف قد يكون بداية الحرب الجديدة على غزة، حتى الآن، تبدو  صائبة فلم يتم إطلاق أي قذيفة أو حتى رصاصة بعد يوم كامل من  تنفيذ الغارة".

من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض" إنه من الممكن جداً أن تغير إسرائيل  الاتجاه نحو  غزة، حتى تهدئ الانتفاضة في الضفة وممكن أن تفتح جبهة مع غزة لتضرب عصفورين بحجر، فتهدئ الانتفاضة بالضفة وتفحص أين وصلت حماس والقوى الأخرى في تجهيزاتها وتدريباتها وجهوزيتها العسكرية".

وحول عدم وجود رد من الفصائل على  الغارة التي وقعت أمس، قال عوض لزمن برس "إنه يمكن أن يكون لذلك عدة أسباب وأولها، أنهم في فصائل المقاومة لا يريدون أن يدخلوا في حرب مع إسرائيل كي لا يؤثروا على الانتفاضة، فهم يريدون أن تبقى الانتفاضة هي من تقود الأحداث، وأيضاً هناك ضغوط كبيرة على غزة من ايران والسعودية ومصر، وذلك مؤثر جداً".

وأضاف عوض"  الوضع الاجتماعي والحياتي اليومي في غزة خطير وخطير جداً ويمكن أيضاً أن يؤثر على قرار المقاومة حول أن ترد أو لا ترد".

حرره: 
م.م